لمَ المبالغة بإطلالاتك يا ميريام فارس؟ وما قصة فستان بريتني سبيرز؟

لا مجال للمقارنة بين الفنانة العربية (ولا نقصد الجميع هنا) وزميلاتها في هوليوود، فالأخيرة تسعى بكل قوتها إلى إطلالةٍ بسيطةٍ خاليةٍ من المبالغة، بينما الأولى تضع كل ثقلها بإطلالتها.

ميريام ومجوهرات بقيمة 3 ملايين دولار
تحاول الفنانة ميريم فارس لفت أنظار الناس إليها، ليس من خلال اختيارها تصاميم ملفتة فحسب، بل عبر ارتدائها إكسسوارات مبالغ فيها بشكلٍ لا يوصف.

ففي إطلالتها الأخيرة في مهرجان كان السينمائي، الذي اختتم الأسبوع الماضي، لفتت أنظار القنوات العالمية بارتدائها طقم مجوهرات بقيمة 3 ملايين دولار أميركي من تصميم David Maurice.

لم تختر ميريم ذلك الطقم عبر الصدفة أو بطريقةٍ عشوائية، بل تقصّدت ذلك لكي تكتب الصحافة عنها، فرقم 3 ملايين دولار أميركي يشكّل ثروةً ماليةً لا يُستهان بها.

الملفت أن غالبية الفنانات اللواتي ظهرن في كان، اخترن البساطة كعنوانٍ عريض، لأنهن يعرفن أن المناسبة عنوانها الجمال.

المبالغة للإبهار فحسب
نادراً ما نرى المبالغة Follow anaZahra on Twitter عند الفنانات في هوليوود، رغم أن غالبيتهن يملكن ثروةً ماليةً لا تقدّر، فالفنانة أنجلينا جولي لم تظهر يوماً بطقم مجوهراتٍ بقيمة 3 ملايين دولار أو حتى الإعلامية الكبيرة أوبرا وينفري لم تختر إلا البساطة كعنوانٍ لإطلالاتها، أما الفنانة شاكيرا التي حصلت على أكثر من 800 ألف دولار ثمناً للحفلة التي أحيتها في بيروت قبل أيام، فقد ظهرت بـ"لوك" في سهرتها الأخيرة، أقل من بسيط وعادي ويمكن لأيّ فتاةٍ أن تظهر به، لأنها تعرف جيداً أن الفنّ لا يتوقف على التضخيم في المجوهرات، بل هو رسالة تقوم على الأداء الجميل والإطلالة الأنيقة.

المزيد من المبالغة بساعةٍ نادرة
تكمل ميريام مسيرتها بالمبالغة بإطلالتها، إذ اختارت خلال حضورها حفل افتتاح محلات روبيرتو كافالي في كان، ساعة يدٍ نادرة من كارتييه، إذ يتوفر منها فقط 50 ساعة حول العالم، ويمكن لمن ينظر إلى الساعة أن يعتبرها جميلة، لكن لن يظنّ أبداً أنه يصعب الحصول عليها.

فرقٌ كبيرٌ بين بريتني وميريام
الملفت أن فستان ميريم فارس الذي اختارته من مجموعة Herve Leger خلال احتفالٍ أقامته العارضة نايومي كامبل ويعود ريعه لمساعدة اليابان، ارتدت معه عقداً باهظ الثمن في ماركة "جاكون آند كو"، وكانت قد سبقتها بريتني سبيرز إلى الفستان ذاته، خلال حضورها احتفالاً في بيفرلي هيلز أوائل هذا الشهر، ولكنها لم ترتدي أيّ أكسسواراتٍ ضخمة.

وهنا تظهر المبالغة بوضوح لدى ميريام والبساطة عند بريتني. كان من الأفضل لو ظهرت الفنانة اللبنانية بـ"لوك" بسيط، وابتعدت عن التضخيم، لأنه مهما بالغت باختياراتها، لن يعرف المشاهد أو الناظر إليها ثمن مجوهراتها، بل سيطرح مجموعةً من الاسئلة منها: هل تتوافق إطلالتها مع المناسبة المدعوة إليها؟

درسٌ من الغربيات
فهل تكمل ميريم في خط المبالغة الذي تسلكه أم تسمع نصائح المقرّبين منها بالعدول عن ذلك؟ فحبّذا لو تعلّمت بعض الفنانات العربيات القليل من البساطة من زميلاتهن في الغرب...

ال