Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

mercredi 18 mai 2011

جزء سادس من "باب الحارة" من دون أبطال


بثت قناة "الجزيرة" تقريراً إخبارياً عن مواقف فناني سوريا إزاء الأحداث، بطريقة طريفة نالت إعجاب المشاهدين. التقرير انتقل سريعاً إلى "يوتيوب" حيث حقّق نسبة تصفّح عالية بفضل الطريقة التي تم فيها إعداد التقرير، وإظهار الفجوة الكبيرة بين الدراما التلفزيونية والواقع الذي يعيشه الفنانون.

إذ تم تجريدهم من بطولاتهم الوهمية، وكشف زيفهم أمام المشاهدين. وخلال التقرير، تم الربط بين أبطال مسلسل "باب الحارة" ومواقف الفنانين من الأحداث التي يشهدها بلدهم. هكذا، استحقت منى واصف لقب فنانة نبض الناس والشارع بسبب موقفها الجريء من حصار درعا وتوقيعها "بيان الحليب".

وقد بدت شخصيتها الحقيقية متناغمة مع شخصية المناضلة والمقاومة أم جوزيف التي جسدتها في "باب الحارة". أما عباس النوري الذي اشتهر بـ"أبو عصام" في مسلسل البيئة الشامية الشهير، فأظهره التقرير شخصيةً هلامية ذات تصريحات ضبابية وحمّالة أوجه كأنه يحاول إمساك العصا من المنتصف تحسباً للمستقبل بحيث لا يتورط مع الطرفين.


أما دريد لحام الذي لطالما ناصر المقهورين في أعماله، وباتت جملته الشهيرة في مسرحية "كاسك يا وطن" (الله وكيلك يا أبي < ما نقصنا غير شوية كرامة) شعاراً لكثيرين، فقد بدا غير معني بما يحصل لشعبه. إذ فضّل السلطة وخصوصاً بعد تصريحه بأنّ وظيفة الجيش السوري ليست محاربة العدو الاسرائيلي.

أما مصطفى الخاني الذي لمع نجمه بسبب شخصية "النمس" في "باب الحارة"، فقد أصبح يكثر من تصريحاته هنا وهناك، مثيراً بذلك استياء عدد كبير من نشطاء الإنترنت الذين طالبوه بأن "لا يصدق نفسه" بأنّه أصبح نجماً كبيراً، مضيفين أنّه "مجرد نمس لا أكثر".

وسط ذلك، تشكّل أغنية "يا حيف" التي أصدرها سميح شقير منذ أسبوعين وقدمها لشهداء درعا، خير مثال عن الفنان الذي يرفض إخفاء الحقيقة من أجل المصالح الآنية أو ممالأةً للسلطة. علماً بأنّ الفنان السوري المعروف صرّح منذ سنتين بأنّه يؤمن بالدكتور بشار الأسد قائداً لكل العرب. لكن ذلك لم يمنعه من التضامن مع شهداء درعا.


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة